بحضور رئيس الجماعة الترابية لإمي مقورن و ممثلي الإدارة الاقليمية و الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب و مدير إدارة معمل اسمنت المغرب بالمنطقة ، دشنت يوم أمس الثلاثاء بمقر جماعة إمي مقورن أولى الاجتماعات التي ستنكب على التفكير و القيام بمختلف الإجراءات و الدراسات ، لتأمين تزويد الساكنة المحلية بالماء الشروب من خلال الربط بقنوات محطة تحلية مياه البحر، وذلك في ظل الوضعية الحالية المتميزة بغياب التساقطات المطرية و ضعف صبيب مياه سد أهل سوس وتداعيات ذلك على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وتم خلال هذا الاجتماع الأول التأكيد على الدور الاستراتيجي الذي ستلعبه مياه محطة التحلية في مجال تأمين حاجيات الجماعة من هذه المادة الحيوية، على مستوى الماء الشروب بالكميات الكافية والجودة المطلوبة وكذا المياه المخصصة للأغراض الزراعية و الصناعية.
العربي بوليد رئيس الجماعة الترابية لإمي مقورن أكد لاشتوكة 24 عقب ذلك على أن قضية الماء الصالح للشرب تعتبر الهم الشاغل للمجلس معبرا عن حرصه بذل مجهودات كبيرة بتنسيق مع جميع المتدخلين في هذا المشروع الضخم قصد الاسراع باستغلال محطة تحلية مياه البحر لتلبية الحاجيات من الماء الشروب.
وجدير بالذكر أن المجلس الجماعي لإمي مقورن برئاسة العربي بوليد أولى اهتماما بالغا منذ سنوات من توليه شؤون الجماعة لمجال الماء الصالح للشرب حيث اعتمد مقاربة استباقية في تدبير ملف القطاع المائي، من خلال الاستثمارات الكثيفة في مرحلة أولى همت الثقوب المائية و الٱبار ، ثم في مرحلة ثانية بالسهر على تمويل وتنفيذ مجموعة من المشاريع مكنت من بلوغ ربط مداشر الجماعة بمياه سد أهل سوس نسبة المائة بالمائة الشيء الذي مكن بشكل كبير من تحسين ولوج الساكنة المحلية إلى الماء الصالح للشرب في فترة وجيزة. الضغط المتزايد على السد إضافة الى الظروف المناخية في السنوات الأخيرة، جعلت بوليد يحمل قضية الماء الشروب كأولوية قصوى عبر جولات اقليمية و جهوية مع المسؤولين تفاديا لأي تراجع فيما حققته الجماعة في هذا الملف .